تخليدا لبطولات ومآثر شهدائنا الأمجاد الذين ضحوا من أجل جزائر حرة أبية ومستقلة وبمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لعيدي الاستقلال والشباب، أحيت قيادة الحرس الجمهوري على غرار باقي هياكل وزارة الدفاع الوطني وطبقا لتقاليد جيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، هذه المناسبة بتسطيرها لبرنامج متنوع وثري، تضمن برمجة محاضرات تاريخية، مسابقات ثقافية وفكرية، معارض صور وبث لأناشيد وطنية.

هذا البرنامج سهرت على تطبيقه مختلف وحدات قيادة الحرس الجمهوري خلال الفترة الممتدة من 30 جوان إلى 06 جويلية 2020.

هذه المناسبة كانت فرصة طيبة أيضا لاستذكار أمجاد وبطولات شعبنا الأبي على مر السنين وكانت كذلك محطة تاريخية هامة حتى لا ننسى من قدموا النفس والنفيس عبر الزمن ليحيا الوطن حرا مستقلا.

كان هذا الحدث فرصة أيضا لإقامة الحفل السنوي لتقليد الرتب وإسداء الأوسمة والذي أقيم تحت إشراف السيد الفريق الأول قائد الحرس الجمهوري يوم 02 جويلية 2020 وبحضور إطارات سامية من قيادة الحرس الجمهوري.

بعد الانتهاء من مراسم التقليد والإسداء أبى قائد الحرس الجمهوري إلا أن يجدد أصدق التهاني والأماني للجميع ومن خلالهم إلى كل عائلاتهم وذويهم حاثا إياهم على استحضار عبق عيد الاستقلال الغزير بالمعاني والدلالات والاعتزاز بالماضي المجيد والافتخار بمن صنعه وخلده.

أختتم الحفل على أمل ترقيات ونجاحات أخرى.

كما تجدر الإشارة إلى مشاركة تشكيلات من الحرس الجمهوري هذه السنة في مراسم إستقبال ودفن رفات جماجم 24 شهيدا من شهداء المقاومة الشعبية عرفانا بتضحياتهم الجسام في سبيل إسترجاع سيادة الوطن.

هذا وشاركت تشكيلات أخرى مساء الأحد 05 جويلية 2020 بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس في مراسم حفل تقديم التهاني تحت إشراف السيد الفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على شرف إطارات سامية في الجيش الوطني الشعبي من العاملين والمتقاعدين وشخصيات وطنية.

خلال هذا الحفل قامت الفرقة الموسيقية للحرس الجمهوري بأداء النشيد الوطني وتابع الحضور بعدها عرض فيلم وثائقي من إنتاج مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي بعنوان "على قدر عزمهم... ثابتون" ليختتم الحفل بعروض شيقة للألعاب النارية.

تندرج هذه النشاطات في إطار التقاليد العريقة للجيش الوطني الشعبي الرامية إلى تثمين مختلف محطاتنا التاريخية المشرفة بغية الحفاظ على الذاكرة الوطنية.