التعبئة
    التعبئة هي فعل تسخير الأشخاص، العتاد والخدمات لاستعمالهم في إطار الدفاع الوطني أو في حالة الضرورة الملحة للمنفعة العامة. تتمثل التعبئة في تحضير الإمكانات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والعسكرية بغية الرد على التهديدات والأزمات والحروب التي يمكن أن تحدث.

 

    يمكن أن تكون التعبئة عامة أو جزئية، كما تكتسي أيضا طابعا مدنيا أو عسكريا. تهدف التعبئة العسكرية إلى رفع، في أقصر الآجال، قدرات القوات المسلحة في حالة السلم، إلى المستوى الذي يسمح بمواجهة التهديدات التي تتربص بالوطن.

 

    تعتمد التعبئة العسكرية على موارد بشرية قابل للتعبئة، تسمى الاحتياط، الذي يتكون من المواطنين الذين أدوا الخدمة الوطنية أو أفراد الجيش العاملين أو المتعاقدين الذين أحيلوا على التقاعد، والذين يستوفون بعض الشروط، من الصحة والانضباط والسن.

 

    يستفيد الاحتياطيون الذين أعيد استدعائهم من الحقوق، التي منها:
  • المتعلقة بالأجر: يتحصلون على نفس أجرة العسكريين العاملين من نفس الرتبة والسلم؛
  • المحافظة على الوظيفة: تتخذ المؤسسة المؤجرة الأصلية للاحتياطي، كافة التدابير لإعادة تشغيل الاحتياطي بعد تسريحه ولو فوق الحاجة.

  •     يبقى كل احتياطي معني بإعادة استدعاء دفعته، الذي تغيب بفعل نسيان إعلان تغيير المسكن، في وضعية غير قانونية ومتابع من طرف القضاء العسكري المختصة إقليميا.

     

        تقوم التعبئة التي هي واجب كل مواطن، على تطوع وإخلاص وتضحية الاحتياطيين الذين من واجبهم الحضور عندما يكون أمن واستقلال وسلامة الوطن في خطر.