في إطار الاحتفال بالذكرى الثانية لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، المصادف للرابع أوت من كل سنة، ترأس السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، اليوم السبت 05 أوت 2023 بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، مراسم حفل تكريم على شرف متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب.
كان في استقبال السيد رئيس الجمهورية، السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أين أدت له تشكيلة عسكرية التحية الشرفية.
مراسم حفل التكريم عرفت حضور كل من السادة رئيس مجلس الأمة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، رئيس المحكمة الدستورية، الوزير الأول وعدد من مستشاري السيد رئيس الجمهورية وأعضاء من الحكومة، وكذا الفريق أول قائد الحرس الجمهوري، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، قادة القوات، رؤساء الدوائر والمديرون ورؤساء المصالح المركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، فضلا عن إطارات سامية في الدولة وشخصيات وطنية ومجاهدين، إلى جانب المكرمين.
وبهذه المناسبة، ألقى السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كلمة رحب في مستهلها بالسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، شاكرا له تفضله بالإشراف على مراسم التكريم:
"يسعدني في مستهل هذه الكلمة أن أتوجه بأخلص عبارات الترحيب وأسمى آيات الشكر والامتنان للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تشريفه لنا اليوم بترؤسه هذا الحفل في الذكرى الثانية "لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي"، وللسادة الحضور كل باسمه ومقامه".
السيد الفريق أول أكد أن ترسيم اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي من طرف السيد رئيس الجمهورية، يُجسد أرفع معاني الوفاء والتقدير، لتضحيات أفراد وإطارات الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، منذ الاستقلال إلى اليوم:
"هذا اليوم الذي يرسخ محطة أخرى مضيئة في مسيرة وطننا المفدى، وهي ذكرى تحوير جيش التحرير الوطني، بكل ما يحمله من قيم التضحية والبسالة والفداء ومبادئ الإخلاص والوفاء للجيش الوطني الشعبي.
هي محطة نكرم فيها أبطال الجزائر المستقلة، عرفانا لما قدمه أولئك الرجال الصناديد، الذين نذروا أنفسهم للحفاظ على الجمهورية، وبذلوا كل البذل لتبقى شامخة ضد الظلامية والهمجية الإرهابية المتوحشة.
إن ترسيم هذا اليوم من طرف السيد رئيس الجمهورية، يُجسد أرفع معاني الوفاء والتقدير، لتضحيات أفراد وإطارات الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، منذ الاستقلال إلى اليوم، وإسهامهم الفعّال والمتميز، إلى جانب مؤسسات الدولة الأخرى، في بناء الدولة الجزائرية المستقلة والسّيدة وتطويرها في مختلف المجالات".
في ختام كلمته، حرص السيد الفريق أول على تبليغ تهاني وتحيات السيد رئيس الجمهورية إلى كل أفراد الجيش الوطني الشعبي، المرابطين عبر كامل ربوع الوطن، حاثا إياهم على المزيد من البذل والعمل في سبيل الجزائر وخدمة لشعبها الأبي:
"في الختام، أجدِّد شكري للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تكرمه بترؤس هذا الحفل، وأزف إلى كل أفراد الجيش الوطني الشعبي، المرابطين عبر كامل ربوع الوطن، تهانيه وتحياته بمناسبة هذا اليوم الأغر، حاثا إياهم على المزيد من البذل والعطاء في سبيل الجزائر وخدمةً لشعبها، كما أجدد الترحم على شهدائنا الأبرار وشهداء الواجب الوطني، وأدعو أبناءنا إلى التمسك بمبادئ ثورتنا الوطنية، التي حررت الجزائر بالأمس، فهي ذاتها الضمانة الأكيدة لحاضر بلادنا ومستقبلها، وتلكم مسؤولية ثقيلة يتعين على أبناء الجزائر أن يـتحمـلوها بكل صدق وإخلاص".
عقب ذلك، قام السيد رئيس الجمهورية بتكريم متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب من خلال إسدائهم شهادات تكريم وعرفان.
في نهاية حفل التكريم، أخذ السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني صورة تذكارية مع المكرمين.
تجدر الإشارة إلى أنه وبمناسبة اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، نظمت على مستوى مختلف النواحي العسكرية مراسم تكريمية على شرف متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب، حيث قام قادة النواحي العسكرية بتسليمهم شهادات تكريم وعرفان مسداة من طرف السيد رئيس الجمهورية.