بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 71 لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 المجيدة وتتويجا لعمق العلاقات الاستراتيجية الجزائرية الروسية، تم اليوم الأربعاء 05 نوفمبر 2025 تدشين النصب التذكاري المخلد لذكرى الجنود الروس المشاركين في عملية نزع الألغام الموروثة عن الاستعمار الفرنسي، وهذا على مستوى مدينة العيون بالقالة ولاية الطارف الحدودية.

      أشرف على مراسم التدشين السيد السعيد سعيود وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، رفقة اللواء نورالدين حمبلي قائد الناحية العسكرية الخامسة، بحضور والي ولاية الطارف، اللواء مدير الإعلام والاتصال لأركان الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب العقيد المتقاعد أندريه بافلينكو مهندس نزع الألغام السابق الروسي وزوجته، كما حضر هذه الاحتفالية كل من سعادة السفير الروسي بالجزائر مرفوقا بالملحق العسكري والبحري والجوي ورئيس ممثلية المصلحة الفيديرالية للتعاون العسكري والتقني وإطارات من فيديرالية روسيا بالجزائر، بالإضافة إلى الأسرة الثورية وإطارات مدنية وعسكرية.



      تجدر الإشارة إلى أن العقيد أندريه بافلينكو عمل كنائب قائد وحدة عسكرية روسية للهندسة مهمتها نزع الألغام التي زرعها المستعمر الفرنسي على طول الشريط الحدودي الشرقي والغربي للبلاد، وهذا بين سنوات 1962 و1965. كما ساهمت هاته الوحدات الروسية في تكوين الأفراد العسكريين الجزائريين في مجال نزع الألغام، والذين واصلوا المهمة فيما بعد.




      إقامة هذا النصب التذكاري يأتي كعربون وفاء وتكريم لهؤلاء الأبطال الذين وقفوا إلى جانب الجزائر المستقلة، وساهموا رفقة وحدات الجيش الوطني الشعبي في تطهير الشريط الحدودي من مخلفات الاستعمار.