العدد الأخير من مجلة المتحف
يحتفل الشعب الجزائري بالذكرى السابعة والستين "67" لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة ثورة كانت محصلة عمل أجيال وأجيال ممن مهدو لها الطريق بتضحياتهم ومعاناتهم، والذي توج كله بهذه الملحمة التاريخية التي كللت جبين كل جزائري ومثلت مصدر فخره واعتزازه في عالم لازال يشهد للجزائر بالإيباء والشهامة وقدرة التحدي. إن هذه الذكرى العظيمة في تضحياتها وبطولاتها والخالدة بعبرها ودلائلها، ذكرى الفاتح من نوفمبر الأغر، اليوم الذي توهجت فيه عزيمة الشعب الجزائري، فصنعت أروع ثورة في التاريخ الحديث، ضد أبشع قوة استعمارية مدججة بأشرس الأسلحة وأفتكها. هذا اليوم التاريخي الذي خط فيه الشعب الجزائري بالدم والنار أروع الملاحم والمعجزات، فخاضها حرب ضروسا قوامها التعبئة الوطنية الشاملة والنضال الصادق النزيه والتضحية السخية بأعز ما يمكن أن يملكه الإنسان في سبيل استرجاع السيادة الوطنية، ودحر المعتدي الغاشم، الذي جثم على الوطن طيلة قرن وأزيد من ربع قرن، ولكن بفضل عزائم الرجال، وتضحيات شهدائنا الأبرار، ومن سار على دربهم من المجاهدين والمناضلين الأحرار، ومن ورائهم الشعب الجزائري كله ...