جوان 2024

تهـــــــاني
رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي،
إلى كافة الضباط وضباط الصف ورجال الصف والمستخدمين المدنيين،
بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك للعام الهجري 1445


      بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك للعام الهجري 1445، يطيب لي أن أتوجّه إلى كافّة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، من ضباط وضباط صف ورجال صف ومستخدمين مدنيين، ومن خلالهم لعائلاتهم وذويهم الطيبين، بأصدق التهاني وأخلص التبريكات، راجيا من المولى العلي القدير أن يُعيد علينا جميعا وعلى بلدنا العزيز وشعبنا الأبيّ هذه الشعيرة الدينية العظيمة، بالخير واليُمن والبركات.

      إنّ ثقل المسؤولية التي تقع على عاتقنا في الجيش الوطني الشعبي تزداد مع كل نجاح تحققه الجزائر، في كافة المجالات، لأن هذه النجاحات والإنجازات المشهودة تقلق أعداءها وتجعلهم يحاولون بكل السبل والأساليب الخسيسة، من أجل كبح مسار تطورها ونمائها، الأمر الذي يستدعي منكم أنتم أبناء جيشنا العتيد، بل ومن كل وطني مخلص، أن تعوا حجم التحديات المطروحة، وتسعوا بتفاني وإخلاص للمساهمة الفاعلة في جهد التصدي لكل من تسول له نفسه المريضة المساس بوديعة الشهداء، الذين ضربوا أجلّ الأمثلة في التضحية والفداء، في سبيل الحرية والانعتاق من نير الاستعمار البغيض والحفاظ على الدولة الوطنية وطابعها الجمهوري.

      وعليه، يتعين على مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، كل في نطاق مسؤوليته وحدود صلاحياته، التحلي بالوعي بالرهانات المطروحة، والمواظبة على العمل الجاد والمتكاتف المطبوع بالانضباط التام والأخلاق العسكرية المثالية والروح الوطنية العالية ووحدة الصف، لأن ذلك هو النهج الأصوب والأنجع الذي يكفل تخطي الصعاب وتحقيق الأهداف المنشودة.

      في هذا الصدد، يجدر بنا، اليوم، الإشادة والتنويه بالنتائج والإنجازات المحققة خلال السنة التدريبية الجارية، والتي تجسدت في النجاح المسجل، على جميع المستويات، لاسيما فيما تعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي لتهريب المخدرات والمهلوسات والهجرة السرية والتنقيب غير الشرعي عن الذهب، وكذا التنفيذ الناجح لمختلف التمارين التكتيكية، من قبل الوحدات الكبرى للجيش الوطني الشعبي. هذه النتائج التي تعكس بحق مستوى جاهزية قوام المعركة لدينا، القمين بتمكين مستخدمينا من أداء مهامهم النبيلة على أكمل وجه.

      وحري بنا كذلك، أن لا ننسى، بهذه المناسبة الدينية الميمونة، واجب الانحناء الخاشع أمام أرواح جميع شهدائنا الأطهار، عبر مختلف المراحل التاريخية التي عاشتها بلادنا، هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم الغالية من أجل الدفاع عن الجزائر وصون كرامتها وعزتها ومكانتها بين الأمم.

عيدكم مبارك، كل عام وأنتم بألف خير

الفريق أول السعيد شنڨريحة
رئيـس أركـان الجيـش الوطـني الشـعبي