تنفيذاً لمخطط الإتصال للجيش الوطني الشعبي لسنة 2025 وتزامنا مع الذكرى الواحدة والسبعين (71) لإندلاع الثورة التحريرية المباركة، نظمت قيادة الحرس الجمهوري يوم الخميس 30 أكتوبر 2025، محاضرة من تنشيط الاستاذ الدكتور هواري موسى من جامعة الجزائر2، بعنوان نماذج من الإبادة الفرنسية في الجزائر منذ سنة 1830 إلى سنة 1962.

تطرق الدكتور خلال هذه المحاضرة إلى مختلف عمليات الإبادة التي نفذها المستعمر الغاشم في حق الشعب الجزائري، وقد قسمها إلى ثلاث مراحل تاريخية، المرحلة الأولى كانت في القرن التاسع عشر، من سنة 1830 إلى سنة 1900، حيث أبرز خلال هذه المرحلة بعض من جرائم فرنسا، خاصة سياسة التهجير والأرض المحروقة المنفذة من طرف المارشال بيجو، أما المرحلة الثانية فكانت بين سنتي 1900 و 1954، من خلال إقحام الجزائريين في حرب الهند الصينية بالإضافة إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية، التي كانت سببا رئيسيا في مجازر الثامن ماي 1945، لينتقل بعدها إلى المرحلة الثالثة بين سنتي 1954 و 1962، هذه المرحلة التي مارست فيها فرنسا الإستعمارية أبشع أنواع القمع والإبادة، وتفننت في تعذيب الشعب الجزائري، حيث عمدت الحكومة الفرنسية إلى إنتهاج أساليب قمعية مدعمة بقوانين تعسفية، ضدهم، مع إنشاء خطي شال وموريس بالحدود الشرقية والغربية.
في ختام المحاضرة أكد الدكتور على أن الجرائم البشعة، التي إقترفها المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري، ستظل محفورة في الذاكرة الجماعية للأمة الجزائرية، شاهدة على تضحيات أجدادنا وصمودهم في وجه أبشع أشكال الإستعمار البغيض.
