التكوين المتدرج
يعتمد برنامج التكوين في المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات على مجموعة من المعارف والمهارات العملية، مع الأخذ في الحسبان التقدم العلمي والتكنولوجي. ويهدف البرنامج إلى تزويد الطلاب بالمهارات والكفاءات اللازمة، مما يسمح لهم بممارسة مهنتهم كمهندسين في ظروف مختلفة. ولهذا الغرض، يستند برنامج التكوين على ثلاثة مكونات رئيسية:
تكوين علمي وتقني متين:وهو يشكل جوهر مسار التكوين. يتم تقديمه للطلبة المهندسين وفق لمبدأ الانطلاق من المفاهيم الأساسية وصولا إلى التطبيق، ويتمثل هدفه في تزويد الطالب المهندس بأساليب وأدوات التحليل والتركيب للأنظمة التكنولوجية.
تكوين في اللغات الحية والعلوم الإنسانية: يهدف إلى إتقان اللغات وأدوات التواصل، طرق تحليل مختلف الظواهر التي تميز المجتمع البشري واكتساب المعرفة في الإدارة والثقافة العامة، مما يسمح بتوعية مهندسي المستقبل و مساعدتهم على فهم العالم الحديث.
تكوين عملي على مستوى الأوساط المهنية:يتم برمجة تربصين في العامين الأول والثالث من التكوين،بهدف تعريف الطالب المهندس بنمط الحياة على مستوى المؤسسات وتقديم الخبرة المهنية له. يتم تنظيم زيارات دراسية للمؤسسات الصناعية ومراكز البحث والتطوير خلال دورة التكوين، للسماح للطالب بالحصول على فكرة حية حول السير الحقيقي للعملية الصناعية.
لمحة عن تكوين مهندس على مستوى المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات
تكوين مهندس على مستوى المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات يهيأ الطلبة لممارسة مهنة مهندس بكل أبعادها، مع التركيز على طابع مهندس دراسات ،تطوير وتصميم.
شروط الإلتحاق بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات
الإلتحاق بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات مفتوح مباشرة لطلبة المدرسة التحضيرية الوطنية لدراسات مهندس بالرويبة.
المسار الدراسي لتكوين مهندس
مدة التكوين على مستوى المدرسة هي ثلاث (3) سنوات. خلال السنة الأولى، يدرس الطلبة جذع مشترك في واحدة من الفروع التي يختارونها: هندسة الإعلام الآلي، الهندسة الميكانيكية، الهندسة الكهربائية أو الهندسة الكيميائية. ويكرس العامين الثاني والثالث لدراسات التخصص، والتي تتوج بمشروع نهاية الدراسة.
التعليم العلمي والتقني منظم في شكل فصول دراسية، تقدم على شكل محاضرات، حيث يتم تخصيص جزء كبير للأعمال المخبرية وإنجاز مشاريع مؤطرة، مما يتيح فرصة تزويد طلبة المدرسة بالمعارف العملية المطلوبة بشكل كبير في الأوساط المهنية.
يحظى مشروع نهاية الدراسة بأهمية خاصة في المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات، فهو عمل ذو قيمة تعليمية عالية بالنسبة للطالب المهندس. يسمح للطالب بالانتقال من مرحلة استيعاب المعارف إلى مرحلة توظيفها في إطار عملي. من بين الأهداف أن يطلب منه القيام بعمل فردي يتطلب بحثا ببليوغرافياً، وتطبيق الأفكار المكتسبة طوال فترة التكوين فضلا عن كيفية دمج عدد معين من المعارف المتعلقة بمجال تخصصه.
الفروع و التخصصات العلمية
الهندسة الميكانيكية: تصمیم و إنتاج، أجسام صلبة و ھياكل، دینامیكا ھوائیة، دفع، هندسة المواد.
الهندسة الكهربائية: توجیه وملاحة و تحكم، الجر الكھربائي والإلكترونیك الصناعية، أنظمة كھروضوئیة، میكروموجات ورادار، إاتصالات سلكیة ولاسلكیة، معالجة الإشارة، مفعلات وأجھزة كھرومغناطسیة.
هندسة الإعلام الآلي: أنظمة المعلومات المساعدة على اتخاذ القرار، شبكات وأمن الإعلام الآلي.
الهندسة الكيميائية: طرائق طاقوية، إعداد و فیزیاء كیمیائیة للمواد.
تكوين تكميلي لنيل شهادة الماستر
تمنح المدرسة الفرصة للطلبة المهندسين لنيل شهادة الماستر بالموازاة مع تكوين مهندس عن طريق تكوين تكميلي لمدة 200 ساعة وهذا على غرار مختلف المدارس الوطنية لدراسات مهندس.
تتويج الدراسات
يتم تتويج دورة التكوين في نهاية المسار الدراسي بالحصول على شهادة مهندس دولة وشهادة الماستر في نفس التخصص بعد مناقشة مشروع نهاية الدراسة وأطروحة الماستر أمام لجنة التحكيم.