تجسيدًا لمشروع المرجع الوطني للعنونة، الذي أطلقته اللجنة الوطنية المتعددة القطاعات تحت إشراف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، يُعد هذا المشروع الاستراتيجي خطوة مهمة نحو رقمنة العناوين عبر كافة ولايات الوطن وقد ساهمت قيادة الدرك الوطني كشريك تقني منذ انطلاقه، حيث تم اعتماد ولاية وهران كنموذج أولي، وتمكن الفريق من إنشاء أكثر من 300 ألف عنوان جغرافي قابل للتحديد، وهي نتيجة تؤكد نجاح المرحلة التجريبية وتفتح آفاقًا واسعة لتعميم التجربة، وحرصًا على بلوغ الأهداف المسطرة لهذا المشروع ذي البعد الوطني في أفق 2030، ومن خلال التعميم التدريجي للعملية على كافة ولايات الوطن، برمجت الوزارة الوصية تنظيم ورشات على مستوى ولايات البويرة وسيدي بلعباس وقسنطينة وورقلة، لإعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للعملية في هذه المناطق.     تكمن أهمية مشروع المرجع الوطني للعنونة في قدرته على توفير معلومات مرجعية دقيقة تُسهّل عملية التحديد الجغرافي للأشخاص والممتلكات والأحداث مما يساهم في تحسين عمليات التدخل في الميدان، خصوصًا في مجالات الأمن العمومي، حيث تعتبر قيادة الدرك الوطني هذا المشروع ركيزة أساسية لدعم التنمية الوطنية، ولذلك بادرت بتسخير كل امكانياتها المتعلقة بالتقنيات الجيومكانية، اين تعد أنظمة المعلومات الجغرافية الأداة المثلى لمعالجة واستغلال وتحليل البيانات المرتبطة بالعنونة، وهذا من خلال إشراك مستخدمي سلسلة الإعلام الجغرافي في عملية تعميم هذا المشروع على المستوى الوطني، ضمن الخلايا العملياتية للعنونة الموضوعة على مستوى كل ولاية، ما من شأنه إعطاء الفعالية والقيمة المضافة في مختلف مراحل انجاز المشروع، إلى جانب المشاركة في انجاز وتحيين طبقة معلومات جغرافية لحدود الرموز البريدية بالتنسيق مع المصالح الولائية التابعة لوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية.