بمناسبة اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، المصادف ليوم 04 أوت 2025، نُظّمت مراسم رسمية لتسمية عدد من وحدات الدرك الوطني بأسماء شهداء ومجاهدين سطّروا أسماءهم بحروف من ذهب في سجل الثورة التحريرية المجيدة، وذلك وفاءً لتضحياتهم الجليلة، وترسيخًا لقيم الذاكرة الوطنية في نفوس الأجيال الصاعدة. وقد جرت هذه المراسم تحت إشراف قادة النواحي العسكرية الأولى، الثانية والخامسة، وبحضور القادة الجهويين للدرك الوطني المعنيين، إلى جانب عائلات المكرّمين.
    في الناحية العسكرية الأولى، تمت تسمية كل من المجموعة 45 للتدخل للدرك الوطني بسيدي غيلاس باسم المجاهد لعلاوي محمد، والمجموعة 14 للتدخل للدرك الوطني بزرالدة باسم الشهيد قطام سليمان، والسرية الإقليمية لأمن الطرقات بزرالدة باسم الشهيد لعاب الطيب، وذلك تكريمًا لمسيرتهم النضالية وتضحياتهم من أجل الجزائر.     أما في الناحية العسكرية الثانية، فقد تم إطلاق اسم الشهيد ناشي جيلالي على الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بعين تموشنت، أحد أبطال الثورة التحريرية، وقد اختُتمت المناسبة بتكريم عائلة الشهيد في أجواء يسودها التقدير والاعتزاز.     وفي الناحية العسكرية الخامسة، احتضنت مدينة قسنطينة مراسم تسمية المؤسسة الجهوية للمعتمدية للدرك الوطني باسم الشهيد البطل رحال يوسف، بحضور أفراد من عائلته الذين تم تكريمهم بالمناسبة عرفانًا بما قدّمه من تضحيات.
    مراسم التسمية اختُتمت بتكريم عائلات الشهداء والمجاهدين، وشكّلت المناسبة لحظات مؤثرة عبّر خلالها الحضور، خاصة العائلات المكرَّمة، عن فخرهم واعتزازهم بهذه الالتفاتة النبيلة التي تجسّد الوفاء لتاريخ الجزائر ورجالاتها، في إطار الاعتراف الرسمي بنضال من ضحّوا بحياتهم من أجل حرية الوطن، في لفتة تعبّر عن عمق الامتنان الوطني وتكرّس قيم التضحية والوفاء المتجذرة في الذاكرة الجماعية للأمة.