نُظمت يوم 13 أكتوبر 2025 بمقر قيادة الدرك الوطني ندوة صحفية مشتركة بحضور إطارات سامية من الدرك الوطني، الأمن الوطني، الحماية المدنية والمديرية العامة للغابات، خُصصت لتقديم حصيلة موسم الاصطياف لسنة 2025، ويأتي تنظيم هذه الندوة في إطار تعزيز التنسيق بين مختلف الهيئات الأمنية والعمومية، وتكريس مبدأ الشفافية في عرض الجهود الميدانية المبذولة خلال الموسم الصيفي الذي تميز بكثافة الأنشطة وتزايد الحركة عبر الطرقات والمناطق السياحية والغابية.

استعرض ممثلو قيادة الدرك الوطني بالتفصيل نشاطات وحدات الدرك خلال موسم الاصطياف، والتي تمحورت حول تأمين أماكن الاصطياف والطرقات والشواطئ، وضمان راحة وسلامة المواطنين، كما تم التركيز على محاربة الاستغلال غير الشرعي للشواطئ والمواقف وأماكن التخييم، ومكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وعصابات الأحياء، إضافة إلى حجز المعدات والمواد غير الشرعية، وشملت الجهود كذلك الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها لما تمثله الغابات من رصيد اقتصادي وبيئي استراتيجي، كما تطرق المتدخلون إلى النشاطات في مجال الأمن الغذائي الوطني، وقد تم تعزيز العمل الميداني من خلال تسخير الوسائل التقنية الحديثة وتنظيم الدوريات المشتركة لضمان فعالية أكبر في الحماية والمراقبة.

تم خلال الندوة تقديم تحليل شامل لحوادث المرور المسجلة خلال الموسم مع دراسة الأسباب والمسؤوليات، وبيان نسبة الحوادث الخطرة في الولايات الساحلية، بالإضافة إلى مراقبة جودة مياه البحر بالشواطئ المسموح بها للسباحة حفاظًا على صحة المصطافين، كما تطرقت الندوة إلى النشاط الإعلامي والتحسيسي للدرك الوطني لتوعية المواطنين بمخاطر السلوكيات غير المسؤولة على الطرقات والشواطئ، واختتمت بالتأكيد على أن جهود الدرك الوطني متواصلة طيلة السنة، وأن وعي المواطن وتعاونه يشكلان ركيزة أساسية في دعم الأمن والاستقرار وحماية الموارد الوطنية ومكافحة الجريمة بمختلف أشكالها.