في إطار التحضير لموسم الاصطياف لسنة 2025، انعقدت يوم 26 ماي بمقرّ قيادة الدرك الوطني ندوة صحفية جمعت ممثلين عن كل من قيادة الدرك الوطني، الأمن الوطني، الحماية المدنية، والمديرية العامة للغابات، وشكّل هذا اللقاء مناسبة لعرض الإجراءات الوقائية والتدابير الميدانية المزمع تنفيذها خلال الموسم الصيفي، بما يضمن توفير بيئة آمنة للمواطنين عبر مختلف الفضاءات الترفيهية.     وخلال الندوة، استعرض المقدم عبد القادر بزيو، رئيس مصلحة الإعلام والاتصال بقيادة الدرك الوطني، الخطوط العريضة للمخطط الأمني الذي تم تسطيره خصيصًا لهذه الفترة، ويهدف هذا المخطط إلى تعزيز التواجد الميداني لعناصر الدرك الوطني عبر نقاط استراتيجية، مع التركيز على ضبط حركة المرور، تأمين المواقع السياحية، وتقديم خدمات نوعية في مجالات التوعية والمرافقة والإغاثة.     كما أشار المقدم عبد القادر بزيو إلى أن وحدات الدرك الوطني تتكفل بتأمين 343 شاطئًا من أصل 446 معتمدًا على المستوى الوطني، أي ما يعادل 77%، وقد تم تسخير تشكيلات ثابتة ومتنقلة لتغطية هذه المناطق، إلى جانب مراقبة شبكة المواصلات، وضمان سلامة الغابات، المركّبات الحموية، فضاءات التخييم والاستجمام، مع الالتزام بحماية المحيط.     وفي سياق متصل، تم التشديد على ضرورة احترام القوانين المنظمة لاستعمال القوارب، لاسيما في محيط المناطق المخصصة للسباحة، ومكافحة مظاهر الاستغلال العشوائي للمساحات العمومية، كما يتضمن المخطط إجراءات وقائية ضد التسممات الغذائية، إلى جانب إخضاع مياه البحر لتحاليل دورية للتأكد من مطابقتها للمعايير الصحية.
    وفي ختام كلمته، دعا المقدم بزيو وسائل الإعلام إلى لعب دورها التوعوي من خلال حثّ المواطنين على التبليغ عن المخالفات، خاصة ما يتعلق بالسلوكيات الخطرة على الطرقات، على غرار المناورات العشوائية التي تُعرض حياة مستعملي الطريق للخطر.