العصر المعاصر
اختار المتحف المركزي للجيش هذا الاصطلاح للدلالة به على مرحلة جديدة ومتميزة من تاريخ الجزائر العسكري، وتبدأ بفترة المقاومة الشعبية التي ثارت في وجه المستعمر الدخيل وتبلورت مع الأيام فازدادت انتظاما وانتشارا حتى عمت كل أرجاء الوطن.
عند سقوط معسكر تاقدمت، واستجابة لمقتضيات الحرب المتحركة أنشأ الأمير عبد القادر عاصمته المتنقلة (الزمالة) ابتداء من 1841. كما يتعرف الزائر على خريطة جيوتاريخية تمثل مسيرة الأمير عبد القادر الكبرى من سنة 1832 إلى غاية 1847 وما زخرت به من وقائع وأحداث، إلى أن يصل إلى الهدايا التي تلقاها الأمير من مختلف ملوك وأمراء ورؤساء الدول.
المقاومة الشعبية في الغرب الجزائري بقيادة الأمير عبد القادر بن محيّ الدين الذي خصص له جناح في المتحف يحتوي على لوحات زيتية والمعارك التي خاضها جيش الأمير عبد القادر محرزا فيها الانتصار ضد المستعمر الغاشم ومنها معركة خنق النطاح في 1832 ومعركة المقطع في 1835.
في نفس هذه الفترة عرفت الجزائر مقاومة الحاج أحمد باي في الشرق الجزائري ( قسنطينة). متمثلة في مجسم لمدينة قسنطينة، ولوحة زيتية للمعركة التي خاضها أهالي قسنطينة بقياد الحاج أحمد باي سنة1836، بالإضافة إلى بعض الوثائق المتعلقة بالهجوم الفرنسي على قسنطينة.